يقع قصر القشلة في قلب حائل بالمملكة السعودية. هو قصر تاريخي بُني في عهد الملك عبد العزيز آل سعود في عام ١٩٤١م، ليكون منشأة عسكرية؛ لإقامة الجنود وتدريبهم؛ بهدف حفظ الأمن والاستقرار في مدينة حائل. ويعد أحد أقدم وأكبر البيوت الطينية بالجزيرة العربية، وأصبح اليوم متحفًا تاريخيًا يقصده الزوار للتعرف على تاريخ المنطقة العريق.
وتعود تسمية قصر القشلة إلى الكلمة التركية 'قيشلة'، والتي تُعني المعسكر الشتوي، واستخدم العثمانيون الكلمة للإشارة إلى قلاع الجنود ومكان إقامتهم.
شُيّد قصر القشلة بالحجر والطين اللبن على الطراز المعماري التقليدي والزخرفي بالجص التي تمثلت بالعناصر الهندسية والنباتية، التي تعد سمة سائدة من سمات العمارة التقليدية بحائل. يتكون القصر من أربعة أبراج مربعة الشكل وأربعة أبراج مربعة أيضاً في منتصف الأسوار يطلق عليها (أبراج ساندة) وللمبنى مدخلان أحدهما رئيسي يقع في منتصف الواجهة الشرقية من المبنى والتي تحوي زخارف قليلة، والآخر يقع بالجهة الجنوبية وهو المستخدم حالياً.
كما يتكون قصر القشلة من طابقين، يضم الطابق الأرضي ٨٣ غرفة، ويضم الطابق العلوي ٥٩ غرفة، بالإضافة إلى مباني الخدمات الأخرى. وجميع هذه الغرف تطل على ساحة القصر. وهي قلعة مستطيلة الشكل، على مساحة ١٩ ألف متر مربع.
وقد تم استخدام القصر منذ بنائه كقلعة عسكرية لتدريب الجيوش وحفظ الأمن والأمان بالمنطقة، ثم أصبح يُستخدم كمقر لشرطة المنطقة، إلى أن تم تسليمه لوكالة الآثار والمتاحف بوزارة المعارف وحولته لمركز ثقافي. وفي عام ٢٠٠٦م، أمر الأمير سعود بن عبد المحسن بافتتاح القصر للزوار. وفي عام ٢٠١٦م، استضاف قصر القشلة فعاليات اليوم الوطني.
ويعد قصر القشلة الآن الوجهة السياحية المفضلة في المنطقة، إذ تقام في محيطه فعاليات متنوعة على مدار العام ضمن مواسم حائل، وتضم المنطقة المجاورة له مطاعم تراثية، وساحات عروض، ومواقع لبيع القطع القديمة التراثية، مما يجعله مكاناً أثرياً فريداً يجذب إليه الزوار.
المحطة، حائل 55424، المملكة العربية السعودية