المساجد السبعة

المساجد السبعة هي مجموعة من ستة مساجد أساسية ذات أهمية تاريخية، وكثيراً ما يذهب إليها زائري المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية. ترتبط غزوة الخندق منذ فترة طويلة بهذه المساجد الستة لأن هذه المساجد شيدت في نفس موقع المعركة. عدد المساجد الحقيقي هو ستة مساجد، واشتهرت باسم المساجد السبعة لأن البعض كان يضم مسجد القبلتين إليهم. جميع المساجد الستة مرتبة بشكل منظم من الشمال إلى الجنوب.

الست مساجد هم كالتالي:

- جامع الفتح

يُمكن العثور على أكبر مسجد على الجانب الغربي من جبل سلع. وتقول الأسطورة إن الرسول (صلى الله عليه وسلم) صلى في هذا المسجد أثناء غزوة الخندق التي انتصر فيها المسلمون، ولهذا سمي المسجد باسم الفتح. في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز، تم تشييد المسجد، وقام سيف الدين بن أبي الهيجاء، الوزير في عهد شريف مكة، بترميمه عام ١١٥٤. يتم توفير منظر بانورامي لساحة المعركة بأكملها من القمة التي يقع عليها المسجد.

- مسجد سلمان الفارسي

تكريمًا لسلمان الفارسي الذي أشرف على بناء الخنادق خلال معركة الخندق، يقع هذا الموقع على بعد ٢٠ مترًا جنوب مسجد الفتح. اقترح أحد رفاق النبي محمد (ص)، سلمان الفارسي، بناء خندق لحماية المدينة من الهجوم. لهذا أطلق على هذا المسجد اسمه. يعد الحجم الصغير للمسجد، بقاعة واحدة يبلغ طولها ٧ أمتار وعرضها مترين، جانبًا جديرًا بالملاحظة. تمامًا مثل مسجد الفتح، تم تشييد هذا المسجد أيضًا في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز، ورممه سيف الدين أبو الهجاء، الوزير في عهد شريف مكة، في عام ١١٥٤.

- مسجد أبو بكر الصديق

يقع مسجد سلمان الفارسي على بعد ١٥ مترًا إلى الجنوب الشرقي من هذا الموقع. وقيل: إن أبا بكر صلى فيه العيد وهو خليفة. وقد أطلق على هذا المسجد اسمه لهذا السبب.

- مسجد علي بن أبي طالب

يقع على تل صغير جنوب مسجد فاطمة الزهراء. يبلغ عرض هذا المسجد ٦.٥ متر وطوله ٨.٥ متر. بحسب ما ورد، شارك سيدنا علي رضي الله عنه في معركة الخندق في هذا الموقع. كديكور للمبنى المتواضع، تقوم السلطة المحلية للمدينة المنورة حاليًا بتجديد هذا المسجد مع الحفاظ على شكله الأصلي.

- مسجد فاطمة الزهراء

إنه مسجد صغير حجمه ٣×٤ أمتار وملحق بالآخرين. أشرف السلطان عبد المجيد الأول على بناء هذا المسجد خلال فترة ولاية الحجاز العثمانية.

- مسجد عمر بن الخطاب

يقع مسجد أبو بكر الصديق على بعد ١٠ أمتار إلى الجنوب من هذا الموقع. يقال إن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ربما يكون قد صلى هناك، لهذا سمي المسجد بهذا الاسم. نظرًا لأن هذا المسجد يقع على ارتفاع أعلى، ويشبه مسجد الفتح في المظهر، فمن المفترض أنه تم تشييدهما وإعادة بنائهما في نفس الفترة. المساجد تفتقر إلى الديكور ولكنها تعمل بكفاءة.